top of page
صورة الكاتبنواف بن مبارك آل ثاني

والرئيس القادم هو ... (3)

إنجاز ترامب في آيوا.. هل هو بداية انتصاره الحتمي؟


إنجاز ترامب في آيوا.. هل هو بداية انتصاره الحتمي؟

في تطورٍ مُفاجئ للأحداث، وفي مواجهة تحدياته القضائية بمرونةٍ سياسيةٍ لافتةٍ، نجحَ الرئيسُ الأمريكي السابق دونالد ترامب في تحقيق انتصار حاسم في أولى جولات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية آيوا، وذلك بنيله 51.0% من الأصوات، يُعدُّ فوزُ ترامب في هذه الولاية إشارةً قد تُنبئ بسعيه للحصول على ترشيح ثالث للرئاسة، مُتفوقًا على مُنافسيه رون ديسانتيس ونيكي هيلي، اللذين حصلا على 21.2% و19.1% على التوالي.

اعتمدَ ترامب في آيوا على استراتيجيةٍ مُغايرةٍ، حيث تخلى عن نهجه المُعتاد في تنظيم التجمعات الكبيرة، مُتجهًا نحو تعزيز شبكة المُتطوّعين المحليين وتنظيم فعاليات أصغر حجمًا وأكثر قربًا من القاعدة الشعبية، وتعليقًا على هذه الاستراتيجية، قالَ أحد المُحللين السياسيين: تعكسُ استراتيجية ترامب في آيوا فَهمًا عميقًا للبيئة السياسية الخاصة بالولاية، وتبتعد عن حملاته السابقة التي كانت تُركّز بشكل كبير على الإعلام.

يأتي هذا الفوزُ في وقت يشهد فيه الحزب الجمهوري توترات داخلية وتحديات في المشهد السياسي الأمريكي بشكل عام، وعلى الرغم من مواجهة ترامب اتهامات قضائية جادة، بما في ذلك 91 تهمةً جنائيةً منذ مُغادرته البيت الأبيض، إلا أنه استطاع الحفاظَ على نفوذه القوي داخل الحزب، ليشهد استمرار تأثيره على قدرته في الحفاظ على ولاء قاعدته في الحزب الجمهوري، ما يعكس تناغمَه مع مبادئ تلك القاعدة السياسية.

واجه رون ديسانتيس ونيكي هيلي، أبرز مُنافسي ترامب، تحديات خاصة في آيوا، فلم تتمكن استراتيجية ديسانتيس، الموجهة نحو الناخبين المُحافظين والدينيين، من إحداث تأثير كبير على قاعدة دعم ترامب، أما من ناحيتها، فقد تجد هيلي – المُرشحة من أصول هندية – التي ركزت على جذب الجمهوريين المُعتدلين والأكثر تعليمًا، فرصًا أفضل في الانتخابات التمهيدية المُقبلة بولايات مثل نيو هامشاير الأسبوع القادم.

على الرغم من أهمية الانتخابات التمهيدية في آيوا، إلا أنها لا تعتبر دائمًا مؤشرًا حتميًا لتحديد المُرشح النهائي للحزب الجمهوري، ما يُضفي عنصرًا من عدم اليقين على مُجريات السباق، وتزيد مُحاكمة ترامب المُرتقبة في نيويورك في قضية الاعتداء والتشهير من تعقيدات حملته الانتخابية.

ستكون الانتخاباتُ التمهيديةُ في نيو هامشاير في الثالث والعشرين من الشهر الجاري معركةً محوريةً قادمةً، خاصة للمُرشحة هيلي، فقد يؤكد أداء ترامب هناك تصدره للسباق أو يعكس تحولًا في توجهات الناخبين الجمهوريين، ومع تطور الساحة السياسية، تستمر التساؤلات حول تأثير التحديات القانونية التي يواجهها ترامب على حملته وتأثير ذلك على الحزب الجمهوري ككل.

الرأي الأخير:

يُعتبر فوز ترامب في آيوا حدثًا بارزًا في سباق الرئاسة لعام 2024، ليعكسَ، ليس فقط نجاح استراتيجيته الانتخابية، بل يُسلط الضوء أيضًا على التحديات والديناميكيات السائدة داخل الحزب الجمهوري، ومع انطلاق الموسم الانتخابي، سيُصبح من الضروري مُراقبة كيفية تداخل هذه العوامل وتأثيرها على جميع المُرشحين على طريقهم للوصول إلى البيت الأبيض.

(القائد هو تاجر ناجح في الأمل)

إلى اللقاء في رأي آخر،،،


٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Yorumlar


bottom of page