top of page
بحث

بعد عام من الحرب الوحشية

  • صورة الكاتب: نواف بن مبارك آل ثاني
    نواف بن مبارك آل ثاني
  • ٩ أكتوبر ٢٠٢٤
  • 2 دقائق قراءة

غزة مازالت تحت القصف، والصراع الإقليمي يتسع!


مرّ عامٌ كامل على بدء الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وخلّفت دمارًا واسعًا في المنازل والبنية التحتية في هذا القطاع المحاصر. في السابع من أكتوبر 2023، جاءت هذه الحرب كعملية انتقامية إثر هجوم من حماس على المستوطنات الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت وتيرة العنف لتشمل مناطق أخرى، وامتد تأثيرها إلى دول مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران.


في غزة، تتجسد يوميًا صور العنف المفرط الذي يعاني منه السكان المحاصرون، حيث تحولت البيوت الآمنة إلى مقابر، وفقد العديدُ من الأسر أحبّاءها تحت أنقاض المباني المدمرة. وعلى الرغم من النداءات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، تصر إسرائيل على مواصلة التصعيد، ما أثار موجات من الغضب الشعبي في عواصم العالم، حيث خرجت مظاهرات حاشدة تندد بوحشية الحرب وتدعو إلى إنهاء هذا العنف المستمر.


ولم يكن لبنان بمنأى عن هذا التصعيد، حيث شنت إسرائيل دمارًا واسعًا في الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف وتفاقم الأزمة الإنسانية. ولم تقف الحرب عند هذا الحد، بل امتدت تداعياتها إلى سوريا واليمن، حيث زادت التدخلات العسكرية من تدهور الأوضاع الإنسانية. ومع التوتر المتصاعد مع إيران، تتجه السياسات الإسرائيلية المغامرة بالمنطقة إلى حافة الهاوية.


رغم المحاولات الدبلوماسية، لا سيما من دولة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الحرب، لم تُحقق هذه الجهود أي تقدم يُذكر بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر. بل إن بعض «القوى الكبرى» استغلت هذا النزاع لتحقيق مصالحها عبر بيع السلاح وتقديم الدعم العسكري، متجاهلة معاناة الشعوب التي تعيش تحت القصف والدمار.


إن استمرار هذا النزاع المدمر لن يؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدماء، ما يجعل إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضرورة ملحة. فالحلول المؤقتة لم تعد تجدي نفعًا. يجب أن يتخذ المجتمع الدولي مواقف جريئة لدعم الحلول السلمية التي تحمي المدنيين وتعيد الأمل إلى غزة والمنطقة.


الرأي الأخير …

نحن على أبواب انتخابات أمريكية حساسة، وهذا قد يفسر التردد الأمريكي في ممارسة ضغوط قوية على إسرائيل كما فعلت في 2006. لكن حان الوقت لوضع حد لهذه المجازر المستمرة، فالتاريخ لن يغفر لمن يقف صامتًا أمام هذا العنف. على العالم أن يتحمل مسؤوليته لإنهاء هذه المعاناة، حتى يعود السلام إلى شعوب المنطقة.


(يبدأ السلام حين ينكسر حاجز الصمت أمام الظلم)

إلى اللقاء في رأي آخر ،،،


Comments


  • RSS
  • X
  • Instagram
  • Youtube

جميع الآراء هنا تمثل آراء الكاتب الشخصية فقط.

pod144r21.tif
PoliSMAIN35776s18.tif

© 2025 Nawaf bin Mubarak Al-Thani, All rights reserved.

bottom of page